أنت أميرة طالما تلبسين تاجك

الأميرة و التاج

التاج...لطالما كان وسيظل رمزا للسمو والرقي يكسب صاحبه المكانة العليا في المجتمع ويعبر عن شرفه وأمانته ويعطيه الحصانة من شوائب خارجة عن القانون قد تمسه، ذلك التاج المصنوع من أرقى وأصفى وأغلى المعادن على الإطلاق والذي سحر الجميع على مر العصور ببريقه اللامع والمرصع بجميع الأحجار الكريمة المختلفة ألوانها لتلبسه الأميرة وتحافظ عليه وتتباهى به وتثبت لعالم بأسره إنها الأجدر فتلتزم بما يعرف بالـ اتيكيت وتقوم بكل الحركات والتصرفات اللبقة والراقية لتثبت ذلك ولن ترضى هذه الأميرة، طالما أنها واثقة من نفسها أن يسقط تاجها من رأسها ففي سقوطه مس بمكانتها لا محالة، فكلما انحنى هذا التاج تعيده لمكانه بيدها بحركة تلقائية وغير مدروسة.

في الحقيقة أردت عبر هذا الإدراج أن أشبه الزوجة بالأميرة وأشبه الزوج بالتاج فالمرأة أو الزوجة على وجه خاص تستحق مرتبة الشرف ولن تستحق لقب الأميرة إذا لم يكن لديها النية في الحفاظ على زوجها خاصة إذا كان يتحلى بقدر من الخصال الكريمة التي امرنا بها ديننا الحنيف.

فلتترك أختي المسلمة تلك الشوائب التي تعكر لون وصفو تاجك وتخفي بريقه لفترة محدودة من الزمن التي مهما طالت لن تكون بقدر البريق الذي سيظل ساحرا ما دامت مستعدة لصيانته من حين لأخر، فليكن زوجك تاج رأسك عن دراية وفهم وليس عن تداول شكلي لهذه الجملة، فأنتي أميرة طالما تلبسين تاجك وتحافظين عليه...


لـ: أ.بن يوسف