أين نحن في عالم الطفل المسلم؟

وددت طرح هذه القضية لما لها من أهمية في مجتمعنا لأنها تمس بالدرجة الأولى الطفل المسلم 
الذي سيهيأ يوما ما لأن يشغل مكانة مهمة في مجتمعه، فالطفل هو اللبنة الأولى 
لبناء مجتمع متين الأسس.

 فلا يخفى علينا وعلى الجميع أننا عشنا طفولة مليئة بالرسوم المتحركة بشتى أنواعها 
ومختلف قصصها وشخصياتها الرائعة وألوانها الزاهية والتي أثرت فينا بشكل كبير لا محالة 
وقد أحببناها وفي بعض الأحيان نتأثر بها تأثر كبير، ولا يخفى على الجميع أيضا أننا كأطفال 
الأجيال الماضية  كنا محاطين بالأهل والأقارب الذين كانوا دوما مستعدين لتوجيهنا 
للطريق الصحيح وتعليمنا كيف نختار ما يجب مشاهدته...

لكن  المشكل المطروح الآن هو هل يمكننا الآن أن نعتمد على الرسوم المتحركة 
لتربية أجيال مثل الماضي..لكني أشك ...كيف ذلك ونحن لازلنا نستقبل ونرحب 
برسوم الغرب التي تعبر على نمط حياتهم وأفكارهم السيئة والتي تؤثر بشكل 
مباشر وكبير على أطفال المجتمع الإسلامي مع غياب الرقابة وتوجيه الأهل...

فيجب علينا دق ناقوس الخطر وفرض أنفسنا في هذا المجال الذي يعتبر وسيلة 
مهمة لبناء شخصية الطفل المسلم...وقد حان الوقت لإلغاء الأفكار الغربية التي 
تسيطر على مجتمعنا واستبدالها بأفكارنا وقصصنا المستوحاة من التراث الأصيل 
والمحافظ لبناء جيل سليم يعتمد عليه في المستقبل.


بقلم/ أ.بن يوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة