علاقة الأحذية




أمسى العرق العربي علاقة لكل سيئات وذنوب الأعراق الأخرى من الشرق إلي الغرب بسبب اللغة الفصحى لغة الإسلام التي امتدت مع العرب والمسلمين، وأما خونة بلدانهم وأذلة تلك الأعراق فلا يكادون يذكرون ولا يذكر شركهم وحجهم لعبادة الأساطير والخزعبلات وحتى الحيوانات ورجوعهم لتماثيل الجاهلية التي لم تبرح حتى ارض الحجاز ومكة موطن ألد أعداء الإسلام ونبي الله،  لا يذكر كفرهم وتقديسهم للبشر كعبادة ولت منذ ملايين السنين لا تذكر ساديتهم وحبهم لتعذيب أنفسهم، كما لعب تشابه اللسان دورا كبيرا في اختباء حثالة الشعوب وجبنائهم وراء أحرارهم منذ السيطرة الرومانية وصولا إلى السيطرة الأوروبية الحديثة. . .لا نكاد نسمع عن خيانتهم ووضع أيديهم في أياد إسرائيلية فخورين متأملين بما يفعلون. . .وإن فعلت تخرج حجج ضعيفة لا رأس لها ولا قاعدة من أفواه لا تعلم لحد الساعة أين موطنها أو موقعها على الخريطة !!
وطبعا لا يخفى علينا جميعا أن الهدف من ذلك هو تدمير السنة كهدف مباشر وراء تشويه سمعة وسيرة عرق الشرفاء ورجال الأصالة ومكارم الأخلاق التي تممت برعاية إلهية وشريعة سماوية بفضل سيد الرجال محمد صلى الله عليه وسلم، فلا نعجب بعد هذا أن يطل علينا مسلم يشتم الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم لينضم إلى صفوف الشيعة الكفار الذين أبدعوا أيما إبداع في ارتداء لباس الإسلام بكل تفاصيله وألوانه والذي ألبس للعرب والمسلمين عنوة تارة وعن جهالة طورا. . .
ولا نعجب إن شاهدنا رسومات رمزية تستهزئ بأهل السنة من تحت أصابع أحفاد المسلمين وهم يسعدون بما تنشره أمريكا وتفرح له ويفرحون معها ويتراقصون لأفعالها... ولا نعجب إن نشرت صورا للرسول وصحابته وشتم على جرائد المسلمين مكملين مسيرة أشهر رسام عرفه القرن فقد اعتزل الغرب فعل ذلك بعد أن درب أبناء المسلمين وتركهم في جهلهم يتخبطون. . .لم تعد هناك بصيرة بل انقلبت قطيعة في قلوب وعقول شبابنا المعلقة بين أعلام "البارصا" و"الريال" ولم يعد هناك سقوط لمستوياتهم الأخلاقية بل سقطت سراويلهم تحت خصورهم وسقطت اعينهم تحت ارجل الكافرات وذابت أخلاقهم تحت وطأة نيران النفاق والتمثيل والتلفيق. . .أما أم الأجيال المسلمة ومدرسة الأمة لم تعد تجاهد في سبيل الأخلاق والعلم بل أصبحت ترتاح على كتف صديقها وان لم يكن فرؤية مهند تخمد نيران شوقها له. . .قست الجلود بالكولا والبيبسي بدل التمور والتين والزيتون وحلت الألسن لا بالأدعية بل بدهون الخنزير.
لقد اختزل العالم كله في العرب وما علق عليهم من ذنوب الآخرين وجهلهم وعودتهم إلى أصولهم الهمجية يعيبون على العرب وكفر بعض أعرابهم ويتناسون عشق الآخرين للعيش في أراذل الطبقات واشتياقهم إلى أن ينقادوا مثل الغنم فما تلاهم من حشائش يعلفونها ومن مياه يشربوها. . .لا يوجد إعلام أو هيئة تدق ناقوس الخطر أمام ما يتهدد العرب والسنة ولا توجد جمعيات تنسق لإنقاذ اللغة العربية والقرآن من التحريف ولا نسمع أن هناك مبادرات تطوعية لدحر العنصرية ضد العرب والمسلمين فلا يمكن أن تخلق كل هذه التجمعات تحت نظام ينشر السلام الإسرائيلي على أنقاض المرتدين أخلاقيا قبل المرتدين دينيا. . .قيلت الأمثلة والحكم كلها وأصبحت مقاساتها العربية المسلمة ضيقة لا تتحمل هذا الحشد من الناس_أو الأنفس_ وبلغ السيل الزبى لكن لن يغرق فيه سوى صاحب القلب الأظلم بإذن الله. . .
بات العرب علاقة عليها كل أنواع وألوان الأحذية ومقاساتها.

مقال لـ / آ.بن يوسف

تعليقات

المشاركات الشائعة